Tuesday, March 9, 2010

الحاجة إلى أن تُحب و تحَب

الحاجة إلى أن تحب إدمان والحاجة إلى أن تحب دمار.

كيف يمكننا تحقيق توازن صحي بين عواطفنا و علاقتنا دون التعرض لخطر فقدان عقولنا؟ أو أحبائنا؟
لا استطيع التحدث عن غيري من النساء ، ولكن أستتطيع أن اتحدث عن نفسي عندما أقول انني قد أوتيت حصتي من التجارب .
( ولو ان هناك اختلاف في مدى عمق هذه التجارب او كفايتها) تبقى المسألة اللتي لا خلاف فيها هو انني على مر السنين لم افقد نفسي ابدا باسم الحب و خضت الحياة حاملة رأسي على اكتافي كما يقول المثل الإنجليزي دائما في هدوء وتحت السيطرة.
... والرجال ... دعونا نقول انه و( انا اتكلم عن تجربتي الشخصية في حياة خارج كبت المجتمع السعودي ) لم يكن هناك نقص في اعداد الجنس الأخر والرجل لم يتمكن ابدامن يهز كينونتي أو يقلل من عزيمتي و حبي للحياة.... كان كل رجل قد افصح عن اعجابه بي ..واحد من اي رجل في العالم واللذي احظى بوقتي ماكان سوى استجابة لإلحاح خشيت برفضه أثر الاتهام بالغرورو و نكران النعم الكونية.

كانت لي أهدافي , قواعدي ، عائلتي التي الجأ اليها ,خصوصيتي وحياتي الشخصية كانت فرصي المستقبلية مداد البحر ومستقبلي لا يعرف المستحيل

ولكن .... الدنيا دوارة.

وقعت في الحب بعد ان تيقنت فهمي الأفلاطوني له.... في الثامنة والعشرين من عمري فقط لأثبت لنفسي في اخر زماني اني لا اكاد ان افقه شيئا.


فجأة اجد نفسي لا أريد كل ما ذكر أعلاه. كل ما أردته كان هو و ضرورة أن يكون هو فقط كل ذلك بالنسبة الي.

وهنا اختلت المعادلة. ربما اختلت لكونه سعودي استشهادا بكلام احد اعز الناس الى قلبي " اينما وجد السعودي تختل المعادلة" و لن استدل بأكثر من الأحداث
و يالها من سخرية!!! فما فعله في قلبي و اللذي لا يزال يصرخ لدواء يلتئم من غزوه جدير بان يقارن بذلك من هوله على تاريخي.


وجدت نفسي اتعامل مع رجل وكانني لم اتعامل مع ادم في حياتي على الإطلاق . اليوم ، بعد عام ... تقريبا من وقفة قلبي من نظرة عينيه، ها انا ابحث عن نفسي اللتي سلمتها لا شعوريا .. اعرف انها ليست معي! لقد حلت بدالها نفس ضعيفة , غير ناضجة ، عاطقية ، طفولية في التعلق وحتى مثيرة للشفقة!

لقد استهلكني الحب اقتحم قلبي و استولى عليه لدرجة ان ليس بأمري من شيء. سرق مني ضاع مني فضاعت نفسي. قد أدركت العنصر الرئيسي لإبقاء الحب هو الحفاظ على نفسك .ولما لا؟ فسبب وقوع حبك في حبك اي انك كنت أنت انت وإذا تغيرت بعد ذلك.. كيف تلوم الهارب على هروبه
من شخص لا يتذكره؟
. أنا لا ألوم أحدا إلا نفسي.
ربما ألوم الحب. ربما ألوم تغيير الحياة ، وو عدم تحضير قلبي لهذا الأحتلال.

الآن.. وأنا معلقة بخيط رفيع.. ليس لدي أي فكرة عما سيحدث لي أو ما ستؤول إليه الأمور من هنا.
كل ما أعرفه هو شيء واحد.
عندما يحدث شيء صعب أو متعب في هذه الحياة ، علينا أن ننظر ونتمعن بعمق لنرى شيء اخر ، ومهما قد يبدو من المستحيل في الوقت الراهن ، بأعين قلوبنا نستطيع ان نرى ما يمكن ان يحدث لنا من ايجابيات و نعم والتي لم يتسنى لها الحدوث لولا وقوع الواقعة اللتي نتعذب فيها الان .
اشياء لم تكن في الحسبان او اشياْء نحتاجها ولاندرك احتياجنا لها...
كمغامرة جديدة او توثيق صداقة لم تعطى قدرها وسط معمعة الحب أو مجرد الأستمتاع بهذه الشوكوﻻته والفول السوداني, كم اريد ليلة في داخل خيمة على الشاطئ, والاستماع إلى امواج البحر االغاضب في مركب صغير... أو وقت ... كم يتوق الناس للوقت اللذي وهبني ربي ..لأكتب.. لأفكر.. لأتهي كتابي اللذي بدأت فيه مئة مرة منذ العاشرة من عمري .

ان من أصعب الأمورعلينا وخاصة نحن الفتيات هو تصور الحياة بدون حب الرجل الذي اعطينا تفسنا له. اعلم ذلك اكثر من اي احد اخر. ان المرأه عندما تحب, تحب واحدا الى المماتز حتى و ان تزوجت مئة مره ,حتى وان اصبح لها احفادا... سيبقى حبها الواحد ألأحد في قلبها يتحدى العصور .
لكن... يجب .... علينا ان ندفع انفستا الى فتح قلوبنا وعقولنا لنرى عدم استحالة حالتنا, اعرف ان حايتنا بسيطة , صغيرة محدودة بقدر عالمنا, هذا ما نراه على بعد انظارنا الان . ولكن نحن مخطئون. العواطف والمحبة والإخلاص.. هذه العبارات الخطيرة الخطيرة تمتلك في حروفها القدرة الجبارة على حرماننا من الحياة.
نعم لدينا رجل يحبنا, و علاقاتنا و متاعبنا لهذ الشخص و من اجله, مملكة حبنا اهم من وجودنا نحن. هذا ما نشعر به, هذا ما نعرف يقين تماما مثل ما نعرف اننا حتما سنموت بدونهم. ولكن هل سنموت فعلا؟ الحياة أكثر من ذلك.



هناك عالم سحري جميل رائع على مشارف ابوابنا. في عصر العولمة والحرية اللتي لم نتمتع فبها كنساء عربيات قبل الان و مع الابتعاث والدعم المعنوي لمراة هذالجيل هناك من التجارب والانجازات اللتي ما علينا سوى ان نحلم بها و يبدا المشوار لجعل الحلم حقيقة.
علم و أماكن وشعوب وعادات وتواريخ مثيرة و ثقافات و حضارات مختلفة, اطعمة مختلفة, موسيقى وعقليات.. ازياء , اشياء و حتى مناخ مختلف.. ووعد بحياة مليئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ما علينا سوى ان نحلم و نؤمن بقدراتنا والله ياخذها من هناك.
ان للإيمان قوة لا رادع له.

ان لكل شيء سبب وللله حكمته وراء كل ما يحدث لنا. قد لا نفهم سبب معاناتنا او ابتلاءنا الان ولكن الله عند حسن ظن عباده و سيتجلى كل شيء في الوقت المناسب, لا يعرف المرء كل شئ و قد يكون ما يريده ليس ما هو الأفضل له على المدى البعيد و لان الله يحبه يبتليه الان لكي لا يتعرض لعواقب ما يريده هواه فتكون الصاعقة اقوى و اكثر تأثيرا على اهدافه و احلامه.
كنت أؤمن بذلك جدا, الحكمة الألهية , الروحانية و الكون. لأي شئ خسرت نفسي. لرجل, لقلب, لحب؟
. كل ما يحدث مهما كان جارحا و مؤلما لابد ان يحدث لجعل اأمورنا أحسن و أفضل. يجب علينا أن نصدق ذلك.
ليس من الحكمة ان نغصب ما نريد ان يحدث . علينا ان نؤمن في اقدار أنفسنا, نؤمن في اقدار احبابنا ولنجعل الكون يتولى الباقي. الايمان في المجهول , الإيمان بالله. هذه مفاتيح الحياة. طالما احببنا بصدق و عملنا قصارى جهدنا . ومهما يكن الوضع حزين و مؤلم. ألايمان بالله ألايمان بالله و انه هو ادرى باحوالنا من انفسنا.
مهما كان الشخص صعب جارح أو يمزق القلب علينا أن نتذكر داًئما أنناً كلنا نختلف عن بعضنا البعض. فمجرد أن الانسان أكبر لآ يعني أنه أنضج وانتهت فعالية المثل " اكبر منك بيوم ادرى منك بسنة".
في حياتي هذه سافرت ورأيت و تعرفت على رجال ونساء الأبيض منهم والأصفر والأسودوألأحمر، شاركتهم أفراحهم وأحزانهم وعشت في بلدانهم وطقوسهم كواحدة منهم . نعم لقد عشت الإنسانية شخصياً و ما في داخلي من صداقة و اخوةو تفاهم ليس مجرد تعريف من كتاب أو شهر في بلد أو إثنين عليه بنيت قناعاتي و شخصي لآ. ولهذا علي أن امنح نفسي قدرها. علي أن ارتاح مع نفسي وأحبها وعليك أختاه و أخي نفس ذلك.
لا تجعل الأخرين حكام شخصك.
ولو لم يحبني و يفهمني و يعرفني محبوبي فساظل أنا أحبه كما أحبه ولكن بطريقتي أنا, في ملعبي انا و بشروطي انا.
لن اضيعه من حياتي و لن اضيع نفسي في نفس الوقت.
سأضل أحبه بطريقتي لكي استطيع فيها الحفاظ على نفسي بعدم توقع الأمان والليالي الدافئة والبيت المستقر.
هذه مأساة الحب. لا ياتي بضمان.
الحب لا يأتي بضمان.
لا يوجد ضمان على أي شيء في الحياة مع إن الحب هو الشيْ الوحيد الذي يحتاج المرء ضمان معه ليعيش أماناً مطمئناً. سبحان الله.
وهذا ما يجب علينا قبوله والاستسلام لحقيقته.
لقد تعلمت أكبر درس في حياتي أول مرة أنا حقاً فيها أحببت.
الحب ليس نهاية كل شي. الحب ليس جواب بحثنا في الحياة وليس الدفئ ولأستقرار الذي نتمناه.
الحب هو أن تحب شخصاً هكذا بدون سبب فقط لأنك تحبه. من الله شي روحاني ليس بأمر من وقع فيه.
الحب هو أن تحب بكل قلبك وروحك وليس بيدك شيء تفعله سوى أن... تؤمن بالله وتدعيه بكل قلبك أن يبادلك الشخص نفس ألشعور.
وإذا لم يستطع.....
فالحب وهو أن... تحبه

No comments: